أهملنا ديننا فساءت أحوالنا الحمد لله كتب العزه و الكرامه لمن أطاعه وقضى بالذله و الهوان على من عصاه وهو العزيز الحكيم ،
وأشهد أن لا اله الا الله وأن محمـــدا رسول الله المبعوث رحمة للعالمين والداعى الى الصراط المستقيم الذى أدب أصحابه بأداب الدين ووقفوا عند حدوده فخضعت لهم رقاب الجبابره وكانوا هم الساده الفائزين .. اما بعد: قال الله تعالى : ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) لقد كانت الامة الاسلامية فيما مضى متمسكة بكتاب الله ، وعاملة بسنة نبيها ، صحيحة فى عقائدها ، صالحة فى اعمالها ،حسنة فى معاملاتها،كريمة فى اخلاقها،بصيرة فى دينها و دنياها ، راقيه فى ادابها و علومها ، فكانت عزيزة الجانب ،قوية الشوكة ، جليلة مهيبة صاحبة السلطان و الصولة على من عداها واليوم تغير امرها،تبدل حالها،اختلت عقائدها فسدت اعمالها،ساءت معاملاتها،تدهورت و تلاشت اخلاقها ،جهلت امر دينها و دنياها فتأخرت فى علومها و صنائعها ، فصارت ضعيفة الشوكة،فاقدة الهيبة، مغلوبة على امرها ، تتخبط فى ظلمات الجهل و تنقاد للخرافات و الاوهام. وكل هذا بسبب مخالفة الامة عن اوامر ربها و انحرافها عن طريق الهادى نبيها وسارت وراء هواها وفتنت بزخارف الحضارة المزيفة و المدنية الكاذبة، تلاشت الكثير من الاخلاق التى حثنا عليها ديننا الحنيف،سقطت منا و نحن نسير فى دروب التقدم والحضارة اخى المسلم اختى المسلمة ان الدين عقيدة صحيحة وعبادات قويمة ومعاملات حسنة عادلة و اخلاق كريمة . فهل انت صحيح العقيدة، قويم العبادة، حسن المعاملة، كريم الاخلاق؟؟؟؟؟؟ هل من الدين ان يكون المرء كاذبا،منافقا خائنا،عاقا لوالدية،قاطعا للرحم؟؟؟؟؟ لا اعتقد هذا لان ديننا الاسلام ،ديننا هو دين الحق دين الاخلاق دين الاداب كما علمنا حبيبنا و قدوتنا و رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم والاخلاق الحميدة الطيبة التى علمها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة و متعددة يجب ان يتحلى بها كل مسلم فى حياته و سلوكياته،يجب ان نستعيدها فى هذا الزمن لكى نستطيع ان نعيش حياتنا ونحن فى طاعة لله و رسوله لان بهما السعادة فى الدنيا والاخرة وهذة من اهم الاخلاق التى تلاشت و اختفت عنا هذة الايام : ** الحياء ** اين الحياء الان ؟اختفى الحياء عنا هذة الايام اختفى الحياء مع الله و الحياء بين الناس ، فالحياء هو خلق يبعث على ترك القبح ويمنع من التقصير فى حق ذى الحق . عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الانصار و هو يعظ اخاه فى الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ((دعه فأن الحياء من الايمان )) متفق عليه وعن عمران بن حصين رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الحياء لا يأتى الا بخير )) متفق عليه وعن ابى سعيد الخضرى رضى الله عنه قال
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اشد حياء من البكر فى خدرها ،فأذا رأى شيئا يكرهه عرفناة من وجهه)) متفق عليه الصدق ** قال الله تعالى : ((يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين )) التوبة 119 ان الصدق من الاخلاق التى اندثرت فى هذة الايام والصدق يجب ان يكون فى الاقوال و الافعال و المعاملات و البيع و الشراء و فى كل شئ . عن ابن مسعود رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ((ان الصدق يهدى الى البر و ان البر يهدى الى الجنة و ان الرجل ليصدق يكتب عند الله صديقا وان الكذب يهدى الى الفجور وان الفجور يهدى الى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا )) متفق عليه . وعن ابى محمد الحسن بن على بن ابى طالب رضى الله عنهما قال:حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((دع ما يريبك الى ما لا يريبك فأن الصدق طمأنينة و الكذب ريبة )) رواة الترمذى . الحلم والرفق وسعة الصدر ** قال الله تعالى: ((خذ العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين )) الاعراف 199 قال الله تعالى : ((والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس و الله يحب المحسنين)) ال عمران 134 ان الحلم و الرفق من صفات المسلم التقى بحيث يكون لين الكلام واسع الصدر يرفق على الناس والحلم يعلم المسلم ان يكون هادئ النفس مطمئنا لا يستفزة الغضب. عن ابن عباس رضى الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: ((ان فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم و الأناة )) رواة مسلم وعن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ان الله رفيق يحب الرفق،و يعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف وما لا يعطى على سواه )) رواه مسلم التقوى و الامانه ** قال الله تعالى : ((إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها )) النساء58 المسلم تقى امين فيه تقوى تحجزة عن ارتكاب الذنوب والمعاصى وامانه تكفه عن اقتحام المحارم و تجعلة يحافظ على الامانات من اموال واقوال و افعال . عن ابى هريره رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ايه المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف و اذا أؤتمن خان )) متفق عليه عن ابن مسعود رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و سلم كان يقول
(اللهم انى اسألك الهدى و التقى و العفاف و الغنى )) رواه مسلم ختاما هناك الكثير من الاخلاق ايضا غائبة عنا فى هذا الزمن لم نذكرها بعد ،لكن والله لا خلاص لهذة الامة و لا نجاة لها من هذة البلايا الموجودة حاليا فى زمننا هذا الا بأصلاح القلوب و استقامة الاعمال و تهذيب الاخلاق التى تلاشت هذا الزمن. وهذا لن يعود الا بالرجوع الى العمل بأوامر الله و بأحياء سنة سيد الانبياء و المرسلين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا من بعدى ابدا كتاب الله وسنة رسوله )) جزاكم الله خيرا اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى اللهم ارزقنا الصدق والا خلاص فى القول والعمل اللهم امييييييين يارب اسال الله ان يجزى صاحبه الموضوع خير الجزاء وان يجعل هذه الكلمات فى ميزان حسناتها اللهم امييييييين