المسلم_الخاشع Admin
عدد المساهمات : 19 تاريخ التسجيل : 02/06/2009 العمر : 34 الموقع : www.moslemen.7olm.org
| موضوع: التسمي بأسماء الله تعالى الثلاثاء يونيو 02, 2009 9:44 am | |
| التسمي بأسماء الله تعالى
حكم التسمي بأسماء الله تعالى لا يخلو من حالتين
الحالة الأولى : أما الأسماء الخاصة به جلا وعلا كــ ( الله ) و ( رب العالمين ) و( الرحمن ) و( الإله ) ونحوها فإنه لا يجوز التسمي بها قولاً واحداً ، لأنها لا يصح إلا أن تطلق إلا عليه جل وعلا إذا لا يستحقها غيره عز وجل.
الحالة الثانية : بقية الأسماء كالرحيم والكريم والعزيز والسميع والبصير ونحوها ، فهذا يجوز التسمي به بشرط ألا يراعى في التسمية معنى الصفة ، أي : لا يسمي أحد بالكريم لأن من صفاته البارزة الكرم ، ولا يسمى أحد بالقوي لأن من صفاته البارزة القوة ، ولا يسمى أحد بالجواد لأن من صفاته الجود ، ولا يسمى أحد بالحكم لأن من صفاته البارزة فصل الحكومات بين الناس والرضا بحكمه ، وهكذا فإذا روعي في التسمية معنى الصفة فإنه يمنع. ودليل ذلك حديث أبي شريح وأنه كان يكنى بأبا الحكم فلما سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن علة ذلك قال : إني إذا أختصم قومي حكمت بينهم فرضوا بحكمي ، فقال عليه الصلاة والسلام ( ما أحسن هذا ، فكم لك من ولد ) فعدهم وذكر أن أكبرهم شريح فقال عليه الصلاة والسلام : ( أنت أبو شريح ) حديث صحيح.
فقد غير النبي صلى الله عليه وسلم كنيته لأنه روعي أو نقول روقب فيها معنى الصفة.
مع أن الصحابة من كان اسمه الحكم ، كالحكم ابن هشام رضي الله عنه وأرضاه ، ولم يغيره النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لم يراقب فيه معنى الصفة ، فهذا دليله من الأثر.
وأما النظر فلأن ذلك فيه لزوم الأدب مع الله تعالى وسلوكه مسلك المتعبدين المتواضعين الذين يقدرون الله تعالى حق قدره وفيه احترام لأسمائه وصفاته جل وعلا وتعظيمها وهذا من تعظيم من تسمى وأتصف بها عز وجل ولأنه إذا رضي بذلك فإن ذلك نوع مضاهاة لله تعالى في اسمائه وصفاته جل وعلا.
عدل سابقا من قبل أحمد..أبو في الجمعة أغسطس 28, 2009 2:53 am عدل 3 مرات (السبب : الموضوع يوحد عليه أخطاء) | |
|